صديقتى الاثيره
ربما تكون تلك رسالتى الاخيره فأقرأيها جيدا ولا تكتفى بالتحديق فى الوانها فتشى بين الحروف، مارسى لعبه التباديل بين السطور
لعلى اكون قد خبئت فى حبرها كلمة السر التى طالما تمنيت ان اهديها اليك لتفتحى الابواب المغلقة وتعبرى الى حيث يكون السكون
اتعبى نفسك قليلا فربما يكون التعب الاخير وتجدين موقع صدرى فتميلين براسك عليه وتستكينى الى ملاذك الاخير
اعترف لك ان النهايه اقتربت وحان وقت الاحتفال وتبادل عبارات التهنئه وقرع الكئوس و شرب الانخاب
ولكن السؤال المُلح دائما اى معجزة هذه التى تسمح للقلب ان يحيا بعد توقف الدماء عن التدفق ، بعد صمت النبضة الاخيره ،بعد سكون الانفاس هل سنصنع تمثالنا الاثرى ونجعله مزارا للوافدين الراجين اعاده زمن الكرامات عندما يغدق عليهم بالتبريكات اى انبهار سيهديه اليهم ليعاودوا الوقوف بين يديه ثانيه حين تكف الارض عن الدوران
كم كنا فى امس الحاجة اليه حين دثرنا الظلام وكان الشوق يتملكنا املا فى نقطة ضوء صغيره تبدد الوحشة
ولكنه لم يُقدر له ان يكون الا على مراسى وجعنا الابدى.
اسمحى لى صديقتى ان اصفق لك بحرارة الملتاع والدموع تغطى وجهى فرحا بك لقد اتقنت دورك كما هو مرسوم اليك بل تجاوزتيه الى حد التشبع مدى يديك لتتيقنى من حقيقة الدمع ولكن اياك ان تحترقى
انتظرى قليلا كى اقدم لك تحيتى الاخيره يا مليكتى ثم انصرف تاركا المكان لمن اتى دوره فالكل تعتريه رغبة عارمة فى الاقتراب منك وتقديم فروض الولاء
لا تظنى انى عاتب عليك فانا مبهور بك فلقد اديت فى المشهد الواحد ادوارا عده وتالقتى فيها جميعا ونزفنا منها جميعا
فلقد سعدنا بك لبعض الوقت وخدعنا فيك اغلب الوقت ورضينا عنك طول الوقت
ادركت الان كم كنت بارعه
سيدتى ربما يأخذنى الوقت قليلا او كثيرا وانا انتقى عبارات الوداع فوداعك مختلف
وعناقك مختلف ولمسة اليد الاخيره تحتاج الى شاعر محترف فوداعك لابد ان تغلفه طقوس استثنائيه ومراسيم خاصه فانت كنت السيده الاولى فى مملكتى لبعض الوقت وستكونين السيده الاولى فى مملكة اخرى ايضا لبعض الوقت
فانا اعرف جيدا انك سريعه الملل متقلبه تحتاجين دائما لتغيير المشهد كى تعاودى ابهارك
سيدتى اسمحى لى ان اغفو قليلا تاركا رسالتى بين يديك وحين افيق ربما تحدث المعجزة واجدك قد الغيت السفر واعدت التذاكر وافرغت الحقائب وبدلت ملابسك
والقيت بجسدك الملهوف الى جوارى وغصت براسك فى صدرى
وقتها ساعرف انك ادركت كلمة السر.
أعيانى المرور من هنا يا صديقي و انا التمس أى حروف لك تكون بُحت بها لصفحتك هذه وفشلت محاولاتى للتجسس
ردحذفو الآن أستعير عبارة شهيرة وأبدل فيها فأقول لك سكت دهرا ونثرت ذهباً
احترت مرات عديدة كلما أعدت القراءة حوصر ذهني بين قرائتين الأساس فيهما أن الصداقة هي الأرض الخصبة لنبات تتشعب جذوره وتستحي أو تخشى فروعه بأوراقها الخروج من باطن تلكك الأرض
إنها الصديقة الأثيرة وتارة السيدة وهى المليكة
هل هى صاحبة قلبُ مُغلق وخداعها المشار إليه مرتبط بالتظاهر والتصدي للطرق على جدران هذا القلب
قلبُ صمتت نبضته الأخير وقلبُ مغلق حقاً بحاجة لمعجزة و إن حدثت فيحق لهما أن يكون لهما أيقونتهما الخاصة
" اسمحى لى صديقتى ان اصفق لك بحرارة الملتاع والدموع تغطى وجهى فرحا بك لقد اتقنت دورك كما هو مرسوم اليك بل تجاوزتيه الى حد التشبع مدى يديك لتتيقنى من حقيقة الدمع ولكن اياك ان تحترقى
انتظرى قليلا كى اقدم لك تحيتى الاخيره يا مليكتى ثم انصرف تاركا المكان لمن اتى دوره فالكل تعتريه رغبة عارمة فى الاقتراب منك وتقديم فروض الولاء "
بدأت هنا انظر إليها نظرة مختلفة يبدو أنها مخادعة ولخداعها احتمالين أولهما التظاهر بالتصدي والقلب المغلق
وثانيهما يذهب بي للقراءة الثانية
انها مخادعة تتقن الأدوار وتمنح الدموع واللوعة ثم حين تزهد تقرر الرحيل ولكن الصديق هنا لأنه يدركها تماما ويستوعبها فقد قرر هو الرحيل فهو يعلمها ملولة تزهد سريعا ، تهوى الترجل بين طرقات القلوب وتشتهي التهافت عليها
حتى الملل هنا مشترك بين القراءتين فالصديقة في قرائتى الأولى قد يكون المقصود بمللها هو انه من صفاتها عامة وليس على مستوى الأصدقاء خاصة
وفي قراءتى الثانية الصديقة المخادعة المتلونة التى تتقن جدا دورها وتمنح ماليس لديها حتى تتشبع وتزهد فيما تشبعت منه وتملّ فتذهب لتبحث عن جديد يبهرها يجذبها يأسرها
في كلا القرائتين فالصديق مأخوذ بتلك الأثيرة السيدة المليكة حتى في خداعها وكأنه يتذوقه و يستطيبه مثل المذاقات الحريفة تلهب السنتنا ولكن كثير منا يستهويه مذاق اللهب ... بارعة جدااا هى كي تستحوذ على رضا الجميع حتى في خداعها
رحيل الصديق مجسد في قراره بتقبله لرحيلها واعلانه ادراكه لذاك الرحيل
أمله في بقاءها يرجح ميلي لقراءتى الأولى انها صاحبة قلب مغلق مدعية التصدي وانه في انتظار تبادل الاعترافات بعد أن تلعب لعبة تباديل السطور وتجمع من بين سطور رسالته حروف كلمته السرية تلك التى تشبعت بها رسالته وتستعين بتوافيق الحروف لتقرأها صريحة وتختصر الرسالة في تلك الحروف السحرية المتوافقة
قراءتان سريعتان وسأعاود القراءة مرات أخرى
وباقية هن للنقاش ....
و في انتظار المزيد من نفحاتك فها قد أعدت تقديم كرم الاستقبال يا رفيق الكفاح ولن أقبل بانقطاع السيل مرة اخرى
جميلة
ردحذفدائما انت الاولى والحاضره و كلما التفت براسى اراكى متقدمة الصفوف متأهبة دائما للنقاش والتحليل وكشف الاغوار واظن انك تعلمين ان سعادتى لا تكتمل الا بحضورك وكتاباتى لا تكتمل الا بعد سطورك
وبالتاكيد ساعاود الرد عليكى حين تنتهين وان كان هذا لا يمنعنى ان اقول لك ان اقتربت كثيرا من اكتشاف كلمة السر فى القراءة الثانيه اكثر وساتركك للاقتراب اكثر مكتفيا بقول واحد
باليت كل من يقرأنى يمتلك عينا كعينيك
اخشى على نفسي الغرور خاصة وأني استعذبه :))
ردحذفكريم أنت دائما معي يا رفيق في اطراءاتك على ... فيما بيننا تمتد خيوط اتصال وقد لا يفصل فيما بيننا سوى غلالات شفافة وتلك هى العلاقة يا رفيقي حين أقرأك فإنني أستحضر عينيّ مادا الذي أعرفه لأرى بهما ما بين سطوره وقد يحالفني الحظ أن يطاوعنى جفناك فيفتحا لأقرأ ما كتبت أنت كيفما كتبته أنت
فلا فضل أو تميز لي إنما هي الصداقة فيما بيننا وما تخلقه من استيعاب وادراك .... ولكن بعضُ من لؤم قد يحجب الرؤية قليلاً :)))
...............
عاودت قراءتها مرات ومرات وقراءتى الأخيرة يا صديقي ليس مجالها هنا كتابةً إنما لابد لها من النقاش الحى
فأنا حين أقرأ احاول جاهدة أن أفصل بين شخص الكاتب وبين قلمه
وفي القراءتين بالأعلى جاهدت كي أقرأ المكتوب على أنه استحضار حالة ما ليس بالضرورة أن يكون لها أى علاقة بشخص كاتبها الذي هو أنت يا صديقي
أما القراءة الأخيرة فلابد لها أن يتم تناولها فيما بيننا لأنني فيها لن أقوى على منع ذهني من جذبك فيما بين السطور و في تلك الحالة سيتدفق الكثير من النقد والإعجاب أيضا ولا مانع من بعض اللؤم فأنت تدرك عشقي له و أننى بلا لؤم تخبو مصابيح رؤيتى :)
وطالما سأتطرق لشخصنة المكتوب فمجال نقاشه ليس هنا....
لنا لقاء يا ريس :))
أحمد ... استمتعت كثيرا بقراءة تدوينتك الرائعة
ردحذفوأعذر جهلي وضعف فهمي امام براعة قلمك وصعوبة احجيتك التى وضعتها في هذه التدوينة
حيرتني رسالتك جدا
فتارةً وجدتها مكتوبة لصديقةٍ متلونةٍ خادعة ما يهمها هو بقاءها دوما مبهورة بمن امامها وحين يتلاشى الانبهار تمل وتبتعد
وتارة اراك تحدث معنى معين لم استطع بعد التوصل اليه تحديداً
وكأنما يحدث الكاتب نفسه واصفاً اياها بالصديقة
لا ادرى حقا فقد حيرتنى كلماتك بالفعل
ما استشعرته في النهاية ولا ادري لماذا شعرت به جدا
انه حتى وان عادت فانه لن يتقبل عودتها
سيجعلها تفرغ حقائبها وتبدل ملابسها ثم يرحل هو عنها تاركا اياها
اعلم ان تحليلي للموضوع ربما يكون مضحكا ولكنى هكذا رأيتها
ربما لعدم اتقاني للعبة التباديل
ولكنى اعدك بإعادة القراءة مراتٍ ومرات علني افهم او اتقن اللعبة فأصل الى كلمة السر
بعيدا عن كلمات السر واللعب والرسائل ما كتبت كان رائعا جداااا
سلمت و سلم قلمك
جميل ان يكون لنا اصدقاء اثيرون بنحس بيهم من جوانا وبنقدرهم لأن مش اى حد بيوصل للدرجة دى جوانا المهم ان يكون احساسنا صادق فعلا و الاجمل انهم فعلا يكونوا يستهلوا الصداقة دى ويقدروها ويعرفوا إن اى كان اللى بنعمله دا فى صالحهم ممكن يبان احيانا تعنت .. امتلاك .. كتير خنقه .. بس جواه خوف ملهوش حدود عليهم ..
ردحذفاحمد .. كلمات رائعة جدااااا بجد عجبتنى جدااا وانت عارف ان مش اى حاجه بتعجبنى منك ههههههه وما بصدق الاقي غلطه لك علشان امسك فيها وانت عارفني بقي هههههههه
اولا بعتذرلك عن التأخير لظروفي الصحية اللى انت عارفها طبعا وثانيا حاولت بقدر الامكان طول الفتره اللى فاتت اطلعلك غلطه واحده في رسالتك دى ومع الاسف والندم .. ملقتش .. عجبتنى المدونه جدااا تفوقت فيها علي نفسك بكل شئ اختيارك للكلمات والمفردات المعنى الحوار الفكره المضمون بجد عالم رائع برغم انه غريب وعجيب وبيجمع بين متناقضات كتير حب .. صداقة .. خداع .. امتلاك .. تلاعب .. خوف .. قلق .. راحة .. انتظار .. تمني .. مفردات كتير فيها وزى ما قولت ممكن تبان انها قاسية جدااا لدرجة الوجع انما جواها خوف واحساس بالمسئولية وحب ملهوش مثيل .. وقصدى بكلمة حب هنا مش حب عاطفي ابداااا انما حب الصداقة لأنه صعب بل مستحيل مهما كانت درجة الصداقة والتقارب والتفضيل انه يبقي في حب عاطفي يجمع بين شخصيات مدونتك .. مش لا سمح الله لأن محدش فيهم يستاهل لا ابدااا لأنهم صعب جدااا اتنين بالشكل ده يحصل بينهم علاقة غير الصداقة فقط وفقط يعنى فقط لا غير .. عارف شريط القطر علي طول ماشي جنب بعضة صعب قضيب يبعد عن التناني متلازمين ميستغنوش عن بعض انما مستحيل انهم يتقابلوا ابداااااااا وان في يوم حصل تقابل القطر بيقع وبيقع كل شئ حواليه وبيكون في ضحايا كتير .. الصديق بيغفر كتيييير انما الزوج والحبيب عمره ابدااا ما بيغفر وكل ما زاد الحب زاد معاه عدم الغفران حتى وان خدعنا نفسنا في بعض الاوقات اننا نسينا وسامحنا دا بيكون نسيان مؤقت وتسامح وهمى سرعان ما بنظهر علي حقيقتنا مع اول صدام ..
خلاصة الكلام بقي الواحد اتكلم كتير اوووى وانت عارف اني مليش في الكلام المنمق واللى جوايا بقوله علي طول يعنى عامله برضة زى القطر مش الشريط هههههههه .. المدونة عجبتنى جداااااااا بشكل شنيع منيع مريع فظيع
غصت بكلماتها واحساسها طرت فيها وحسيت ان طلعلي جناحات عشت فيها وبيها لمستنى بجد جداااا من جوايا اوووى وبغض النظر عن انها كلها رائعة انما الجزء دا عجبنى جداااااا ((
سيدتى ربما يأخذنى الوقت قليلا او كثيرا وانا انتقى عبارات الوداع فوداعك مختلف
وعناقك مختلف ولمسة اليد الاخيره تحتاج الى شاعر محترف))
عن جد تصوير رائع مش عاوزه اقول سنفونيه مصوره مش مجامله مني لأنك عارف ومدرك اني مش بعرف اجامل ولو كل الدنيا جملتك سما لاء ههههه بس فعلا دا اللى حسيته جدااا بالجزء ده ..
تسلم ايدك احمد ودايما كده تبدعنا بكل ما هو جديد ورائع وشكل الحادثة المره دى كان ليها مفعول قوى واثرت علي جزء كبير من المخ ربنا يكتر منها ههههههههه لا بعد الشر طبعا
صحيح شوفت كنت همشي من غير ما اقولك كلمة السر برغم انها مش صعبه خاالص بس ممكن تقول عليها السهل الممتنع .. شوف يا باشا حتى وان فهمت انه فاهم وحتى ان عرفت انه عارف وادركت وتيقنت من ده عمرها ابدااا ما هتعترف وهتحاول تخدع نفسها بأنه مش فاهم وان الكل مش فاهم وانها اذكى من ان اى حد يفهمها ويكشفها وهيبقي اللعب برغم انه علي المكشوف بس هيبقي مكشوف للكل إلا ليها لأنها رافضه انها تكشف ده لنفسها قبل الكل .. اتمنى انا كمان انها تعرف كلمة السر وترجع بس ياترى لو رجعت هتلاقي حد ؟؟؟ يا ترى لو رجعت هيكون حد منتظرها ؟؟ يا ترى لو رجعت هتلاقيه متظرها زى ما سابته ؟؟ احيانا الخوف من اجابات الأسئلة دى تكون الحاجز او الفجوة في عدم الرجوع ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحقنى بقي بواحد شوب مانجة احسن هبط هبط هههههههههههههه
نسيت اقول حاجه معلش لسه طالعه من عيا بقي ..
ردحذفلما نطلب من حد انه يكون صادق وامين معانا وعلي درجة من الفضيلة لآزم احنا كمان نكون علي نفس الدرجة دا ان مكنش اكتر .. صعب نطلب شئ احنا نفسنا مبنعملهوش مع غيرنا صعب اووى البطل هنا يطلب منها الرجوع بصدق والأعتراف وانها تكون الملاك الفاضل وهو نفسه مش كده صعب اطلب منحد حاجه وانا مش بعملها ..هنا لازم نعترف بشئ ان الخداع كان متبادل يعنى معندناش ظالم ومظلوم .. ياريت بطلنا هو كمان يحاول يعرف كلمة السر ويوصلها لأنها بالتأكيد وبرغم انه صاحب اللغز إلا انه مفتقد الحل ومعرفة كلمة السر ..
جميلة
ردحذفدائما وابدا لنا لقاء وانا دائما فى الانتظار
فقط اقول اننى اتفق معك فى ضرورة الفصل بين شخص الكاتب وقلمه وهذا هو حالى دائما عندما اكتب .
ريم
ردحذفوانا ايضا استمتعت كثيرا بوجودك هناواعترف لك ان تحليلاتك اضافت لما كتبته ابعادا جديدة ورؤى مختلفة
وان كنتِ قد لامستِ جزءا كبيرا من المقصود والاكثر من ذلك انك ادركت ما اعنيه فى حين انى لم اصرح به
دائما انا مترقب لحروفك تلامس اوراقى
فلا تحرمينى من هذا اللقاء
سما
ردحذفعندما تاتى عبارات الثناء والمديح من شخص اعتاد المصارحة حينا والمصادمة احيانا تكون لها اثرا شديد الروعه يثلج القلب فتقبلى عميق امتنانى
وعلى الرغم من تناولك الدقيق والسليم للموضوع الا انى لمحت فيه بعض القسوة على الطرفين فهى حتى وان عرفت كلمة السر ستعجز عن كتابتها للاسباب التى ذكرتيها او لانها لا تجيد الكتابه على جدار القلب
وهو حتى وان اقسم على رغيته فى اعادتها الا انه يظل هناك شك فى مصداقيته وبراءه نواياه
وانهما تشاركا فى الخداع
ربما يكونا كذلك فعلا .
مره اخرى سعدت بوجودك سما
لسنا ملائكة وانما بشر نخطئ ونوجع ونقسوا احيانا اذا كانت القسوة الحل الوحيد والأمثل للمحافظة علي من نهتم بهم حتى وأن قسونا لكى نحميهم من انفسهم ..
ردحذفانا ايضا سعدت بوجودى احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفبعتذر جداااااااا عن التأخير فى الرد هنا أوعلى المدونه
وأتمنى قبول إعتذارى أحمد
أولاً وليس آخراً
سلمت يمناك على التدوينه الأكثر من رائعه
والراقيه كلمة ومعنى وإسلوب
ولقدأعجبنى جداً بل وأذهلنى إختيارك للألفاظ المناسبه لكل معنى بعنايه شديده
ولقد أخبرتك سابقاً أنى شعرت منذ الوهله الأولى لقرائتها
أنها لشاعر مخضرم ومحترف متمكن ومتمرس فى الشعر منذ عقود
( وأنت تعرفنى جيداًلا مجال للمجامله فى حديثى معك )
( صديقتى الأثيره )
عنوانٌ مميز أختير بعنايه لمناسبته مع المضمون
ولمست فيه مدى قرب بطل التدوينه من صديقته المفضلة لديه
(ربما تكون تلك رسالتى الاخيره فأقرأيها جيدا ولا تكتفى بالتحديق فى الوانها فتشى بين الحروف، مارسى لعبه التباديل بين السطور
لعلى اكون قد خبئت فى حبرها كلمة السر التى طالما تمنيت ان اهديها اليك لتفتحى الابواب المغلقة وتعبرى الى حيث يكون السكون)
هنا أعطيتها إنذار ويجب أن تحذر فربما تكون تلك هى آخر كلماته لها
وأعتقد أنها بعد كلمة التحذير تلك لن تكتفى بالتحديق فى ألوانها فقط
بل ستحاول جاهده فهم كل كلمه وتجميع أجزاء اللغز لتحصل على كلمة السر
التى طالما تمنت هى أيضاً الحصول عليها .
( اتعبى نفسك قليلا فربما يكون التعب الاخير وتجدين موقع صدرى فتميلين براسك عليه وتستكينى الى ملاذك الاخير)
(اعترف لك ان النهايه اقتربت وحان وقت الاحتفال وتبادل عبارات التهنئه وقرع الكئوس و شرب الانخاب)
شعرت هنا بتناقض بين الجملتين بمعنى
الأولى يعطيها أمل بأنها لو أتعبت نفسها قليلاً وبذلت بعض من الجهد للحصول على كلمة سره حينها ستحصل أخيراً على ملاذها الأخير وتستكين اليه
هذا الامل هو ما يجعلها تبحث وتبحث وتبحث غير آبهه للتعب أو الإرهاق
الثانيه سرعان ما بددت الأمل وذلك لقرب نهاية صداقتهما
وقرع الكؤوس وشرب الانخاب أشعرنى أنها كانت مجالاً للرهان بينه وبين نفسه
ولكن التهنئه على ماذا ؟
على كسب ذاك الرهان؟
وماهو ذلك الرهان؟
(ولكن السؤال المُلح دائما اى معجزة هذه التى تسمح للقلب ان يحيا بعد توقف الدماء عن التدفق ، بعد صمت النبضة الاخيره ،بعد سكون الانفاس هل سنصنع تمثالنا الاثرى ونجعله مزارا للوافدين الراجين اعاده زمن الكرامات عندما يغدق عليهم بالتبريكات اى انبهار سيهديه اليهم ليعاودوا الوقوف بين يديه ثانيه حين تكف الارض عن الدوران)
أعترف ان تلك الجزئيه صَعُب على فهمها قليلاً
هل هو هنا لا يعترف بوجود المعجزات ؟
أم انتابته حاله من الذهول المؤقت لحدوث تلك المعجزه معه؟
وسرعان ما توقف القلبان عن النبض وسكنت أنفاسهما
هنا شعرت بأن المعجزه لم تحدث من الأساس
بل كانت مجرد حاله مميزه مختلفه لم يمر بها من قبل مع سواها
فتوَهم أن المعجزه حدثت !!
وما فائده تمثالهما الأثرى طالما لم تحدث المعجزه !
(اسمحى لى صديقتى ان اصفق لك بحرارة الملتاع والدموع تغطى وجهى فرحا بك لقد اتقنت دورك كما هو مرسوم اليك بل تجاوزتيه الى حد التشبع مدى يديك لتتيقنى من حقيقة الدمع ولكن اياك ان تحترقى
انتظرى قليلا كى اقدم لك تحيتى الاخيره يا مليكتى ثم انصرف تاركا المكان لمن اتى دوره فالكل تعتريه رغبة عارمة فى الاقتراب منك وتقديم فروض الولاء
لا تظنى انى عاتب عليك فانا مبهور بك فلقد اديت فى المشهد الواحد ادوارا عده وتالقتى فيها جميعا ونزفنا منها جميعا
فلقد سعدنا بك لبعض الوقت وخدعنا فيك اغلب الوقت ورضينا عنك طول الوقت
ادركت الان كم كنت بارعه)
أى دور يقصده ؟ ومن الذى رسم اليها دورها الذى يتحدث عنه؟
الخداع ؟
فالخداع لا يدوم وسرعان ما ينكشف
ولو أنها اتقنت دورها كما يقول
فكيف كشف خداعها تلك البارعه ؟
ولقد ادت ادواراً عده فى المشهد الواحد !
كيف رأى باقى الادوار وهو لا يرى فيها الا امرأه مخاادعه فقط!
ومصر على تلك الفكره الملتصقه بعقله
ولا مجال لإزالتها لانه لا يريد ذلك بل انه يستطيب فكرته تلك
لتعطيه الدافع والمبرر لتركها والابتعاد عنها !
(سيدتى ربما يأخذنى الوقت قليلا او كثيرا وانا انتقى عبارات الوداع فوداعك مختلف
وعناقك مختلف ولمسة اليد الاخيره تحتاج الى شاعر محترف فوداعك لابد ان تغلفه طقوس استثنائيه ومراسيم خاصه فانت كنت السيده الاولى فى مملكتى لبعض الوقت وستكونين السيده الاولى فى مملكة اخرى ايضا لبعض الوقت
فانا اعرف جيدا انك سريعه الملل متقلبه تحتاجين دائما لتغيير المشهد كى تعاودى ابهارك)
أتفق مع عزيزتى " سما "
ردحذفوأتشارك معها الإعجاب الشديد بتلك الجزئيه
أحسست أنك فعلاً شاعراً محترفا
هنا شعرت انه لم يكن يَكِنُ لها مشاعر صداقه فقط
متناقضاً هذا مع العنوان او قد تبدل به الحال
فالصديقه لا تكون أبداً مهما كانت درجة قربها
السيده الاولى فى مملكة الرجل الا اذا كانت تربعت على عرش قلبه
ولا مجال لكلمة صديقه هنا
ولو أنها كانت مجرد صديقه بالنسبةِ له
ما كان سيأبه او يهتم لكونها تربعت على عرش قلب رجل آخر غيره
فصداقته لها ليس لها علاقه بأحاسيسها تجاه رجل غيره !
(سيدتى اسمحى لى ان اغفو قليلا تاركا رسالتى بين يديك وحين افيق ربما تحدث المعجزة واجدك قد الغيت السفر واعدت التذاكر وافرغت الحقائب وبدلت ملابسك
والقيت بجسدك الملهوف الى جوارى وغصت براسك فى صدرى
وقتها ساعرف انك ادركت كلمة السر.)
وهل هو يجد هنا أن لكلمة السر أى أهميه أو معرفتها لها ستحدث اى تغيير فى أحساسه نحوها او العكس
فاذا كانت هى فعلاً مخادعه متقلبة المزاج ملوله تهوى الابهار فلن تتغير ختى وان عرفت كلمة السر
واذا عرفت كلمة السر وارتجعت عما كانت تقوم به من خداع ومراوغه واصبحت كما يريد أن تكون
هل حينها سيغفر لها ما فات ويبدأ معها عهد جديد بفكر جديد وقلب جديد !
وهل هو يملك القدره على النسيان !
لاااااا أظن
فتلك فعلاً هى رسالته الآخيره
عملت بها أم لم تعمل فالنهايه وااحده
وداعٌ فرحيل ثم اخر مرحله وهى النسيان
اسفه ع الطاله
" قولتلك مبلاااااش مسمعتش كلامى هههههههه"
فى انتظار جديدك القادم بشوق
فريده
ردحذفاولا ارجو قبول اعتذارى على التاخير فى الرد لاسباب خارجة عن ارادتى
ثانيا اشكرك على ردك المستفيض والذى يدل على قراءتك للموضوع باهتمام
ثالثا اشاركك الراى تماما فى ان التدوينه مليئة بالتناقضات والتى قمتى بتحليلها بشكل وافى وهذه التناقضات هى حالنا جميعا نغرق فيها احيانا ونسير فى جميع الاتجاهات المضاده فى وقت واحد حتى يدركنا التعب فنتوقف لبرهه طلبا للراحة على ان نعاود اللعبه مره اخرى عل القدر يدلنا على الطريق الصحيح
فريده
عندما طلبت منك وبالحاح التعليق على التدوينه كنت واثقا ان نظرتك لحروفى ستكون مختلفه
وانت دائما تؤكدين ثقتى فيكى
شكرا لك وانا اكثر شوقا لجديدى القادم مادامت حروفك ستزينه دائما